قصة رائعة عن الفقراء و المساكين

ضابط عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 17/07/2011

قصة رائعة عن الفقراء و المساكين

حينها كنت خارجة من مركز تجاري وأتجه نحو السيارة

واذا بشاب بالثلا ثينات من عمره !!
يتقدم ويطلب بكل لباقة أن أعينه على شراء تذكرة طائرة له ولزوجته للسفر الى بلاده !!
بعد ان انتهت أوراقه ولم يبقى معه ما يعينه للعودة لبلاده !!
صراحة لم أعرف ما أرد لكن حتى أتجنب الحديث معه..
طلبت منه الذهاب الى احدى اللجان الخيرية,
من المؤكد ان سيقدمون له المساعدة .
وذهبت في طريقي ....
لكني طوال الطريق وأنا أراجع نفسي؟؟؟
هل فعلا علينا عند مثل هذا التصرف أن نبادر بالمساعدة ؟؟

لقوله تعالى :
{وما تنفقوا من خير فلأنفسكم، وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تُظلمون}
(البقرة :272).
كالعمل الصالح الذي يعمله الإنسان ويكون راضياً عنه ،
والمؤمن لا ينفق إلا ابتغاء وجه الله.
و الله يتقبله منه حتى وان كان من الذين يسعون الى النصب والاحتيال !
وطبعا هذه الايام اصبحت كثيرة فأنت جالس في بيتك ويأتي العديد منهم
وهم يحملون من الشهادات التي تدل على اصابتهم
بالامراض أو المشاكل !!
وقلت لنفسي قد يكون صادقاً
فمثل حالته قد تحدث خصوصا بعد حالات الغلاء
التي تزداد يوما بعد يوم !!
وهنا أسألكم اخواني ....
قد يكون هناك فعلا مساكين ...لكن هؤلاء وجدوا لانفسهم طريقة تعينهم مثل التسول..
أوطلب الاعانات من المراكزالخيرية !!
لكن ما حال الذين تأبى نفوسهم السؤال !!!!
كالذين وصفهم الله في كتابه :
(سورة البقرة - أية 273)

<<للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض
يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم
لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم>>
فهؤلاء أحق بإعانتهم وقد يكونوا بالقرب مننا
ولكن من تعففهم لا يظهرون أنفسهم رغم حاجتهم
تأبى كرامتهم أن يسألوا الاعانة .
هؤلاء الذين ذكرهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي هريرة عن الصادق محمد صلى الله عليه وسلم، قال:
(( ليس المسكين الذي يطوف على الناس ، ترده اللقمة واللقمتان ،
والتمرة والتمرتان ، ولكن المسكين : الذي لا يجد غنى يغنيه ،
ولا يفطن به فيتصدق عليه ، ولا يقوم فيسأل الناس )).
حديث صحيح رواه البخاري

وفي رواية أخرى لأبي هريرة أوردها البخاري في صحيحه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
( ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين الذي ليس له غنى ،
ويستحيي ، أو ، لا يسأل الناس إلحافا).

اخواني :القادرين والمحبين للعطاء ..........

لماذا لا نسعى ونسأل نحن عنهم فبعد أن كثرت الحروب من حولنا والتشرد
نعم قد يكونون بيننا وهم بأمس الحاجة لنا
ونحن لاهين برفاهيات هذا الزمان !!
ربما لا نستطيع ان نكون مثل عمر الفاروق عندما كان يتفقد رعيته ليلا ومتخفيا ,فوجد امرأة تطبخ الحجارة
لأبنائها حتى تلهيهم عن الجوع ,
فأمر لها بطعام لها ولاولادها , وسالها لما لاتبلغ أمير المؤمنين عن حالها
فأجابت بكلمتها المشهورة :كيف يتولى أمورنا ويغفل عنا؟" فبكى عمر رضي الله عنه وأرضاه!
لكن قد نستطيع التقرب الى من حولنا "فالاقربون أولى بالمعروف "
والسؤال عنهم وان نقدم لهم المساعدات بأعتبارها هدية فيكون وقعها على النفس ألطف
فلا نعرضهم الى الاحراج أو الاهانة..
هؤلاء هم الذين حقاً علينا أن نسعى لأعانتهم تقربا الى الله تعالى .
أخيرا:
تقبلوا مني موضوعي بقلمي اليكم
وأسأل الله ان يعيننا على تقديم العون ابتغاء وجهه تعالى .

يقول تعالى:
"" يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير
فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم".
(البقرة 215)

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المصدر / منتديات جنرال المصممين